بحارة بريطانيا يتهمون إيران بالإساءة وينفون انتهاك مياهها
أفراد الدورية قالوا إنه لم يكن أمامهم سوى التعاون مع السلطات الإيرانية (رويترز)
قال أفراد البحرية الملكية البريطانية الذين أفرجت عنهم إيران بعد اعتقالهم لنحو أسبوعين إن اعترافاتهم حول دخولهم المياه الإقليمية الإيرانية كانت تحت ضغط نفسي مارسه الإيرانيون, شملت التجريد من الملابس والإيهام بأنهم سيعدمون.
وقال بيان مشترك في مؤتمر صحفي بقاعدة عسكرية جنوب غربي لندن بعد يوم من عودتهم من طهران إن الإيرانيين وضعوهم أمام خيارين، إما الاعتراف بدخول مياهها الإقليمية أو السجن سبع سنوات, مؤكدين أنهم كانوا داخل المياه الإقليمية العراقية على بعد 1.7 ميل بحري (3148م) خارج المياه الإقليمية الإيرانية, وكانوا يعملون على تحديد مواقعهم بشكل دائم.
فاي تيرني غابت عن المؤتمر الصحفي (الفرنسية)
استنطاق قاس
وقال الملازم الأول فيليكس كارمن إن أحد الأساليب التي اتبعها الإيرانيون هو العزل التام عن العالم الخارجي والاستنطاق "القاسي", وزرع الخوف فيهم بإيهامهم بأنهم ربما سيعدمون "بدفعهم إلى الجدار موثوقي الأيدي ومعصوبي الأعين فيما كانت أسلحة تطقطق خلفنا", وهو ما كان حسب قوله مدمرا للأعصاب.
وقال المجند آرثور باتشولور (20 عاما) إنه اعتقد لوهلة أنه لن يبقى على قيد الحياة.
كما قال قائد الدورية النقيب كريس إير إن المجندة فاي تيرني -المرأة الوحيدة في الدورية- عزلت ليحولها الإيرانيون إلى أداة دعاية إعلامية, وجعلوها تعتقد لأيام أن كل رفاقها عادوا إلى بريطانيا وأنها الوحيدة المحتجزة.[/url]
تحت الضغط
غير أنه كان لافتا أن تيرني غابت عن المؤتمر الصحفي الذي وصفته إيران "بالمسرحية", واتهمت الحكومة البريطانية "بالضغط" على الجنود, مدللة بسرعة نقلهم إلى قاعدة عسكرية, وقائلة إن ما ذكروه لن يغطي على "انتهاك المياه الإقليمية للجمهورية الإسلامية".
ودافع النقيب إير عن استسلام الدورية للقوات الإيرانية الذي انتقدته بعض الجهات في بريطانيا لأنه كان سريعا جدا, قائلا إن المقاومة "كانت تعني معركة كبيرة أدركنا أننا لن نكسبها".
وقررت قيادة البحرية الملكية توقيف عملية تفتيش السفن في الخليج ومراجعة قواعد الاشتباك وجمع المعلومات وتجهيز القوات لتفادي تكرار الحادث.[url=http://www.aljazeera.net/News/Templates/Postings/DetailedPage.aspx?FRAMELESS=false&NRNODEGUID=%7bE11F2B61-6297-48DF-A5C1-D059443AE363%7d&NRORIGINALURL=%2fNR%2fexeres%2fE11F2B61-6297-48DF-A5C1-D059443AE363%2ehtm&NRCACHEHINT=NoModifyGuest#]
توني بلير لم يعلق على ما قال أفراد الدورية إنه سوء معاملة تعرضوا له (رويترز)
عمل استخباراتي
غير أن قناة سكاي نيوز كشفت عن لقاء مع النقيب إير -أعد قبل حادث الاحتجاز- قال فيه إن الدورية كانت تقوم أيضا بعملية جمع معلومات استخباراتية عن إيران، قبل اعتقال أفرادها.
وبثت القناة لقاء مع النقيب إير لم ينشر من قبل قال فيه إن عمل الدورية كان يشمل أيضا جمع معلومات عن إيران من أصحاب الدحو (مركب تقليدي للصيد)، "فإذا كانت لديهم أية معلومات تتوفر لهم من تواجدهم في المياه لأيام يمكنهم أن يمدونا بها, سواء كانت عن القرصنة أو عن أي نشاط إيراني آخر في المنطقة لأننا كنا على منطقة التماس مع إيران".
ولم تعلق الحكومة البريطانية على ما قال البحارة إنه سوء معاملة إيرانية, لكن التعليق جاء من واشنطن حيث أعربت الإدارة الأميركية أمس الجمعة عن "خيبتها الكبيرة وأسفها" لإساءة الإيرانيين إلى جنود البحرية البريطانية خلال احتجازهم.
أفراد الدورية قالوا إنه لم يكن أمامهم سوى التعاون مع السلطات الإيرانية (رويترز)
قال أفراد البحرية الملكية البريطانية الذين أفرجت عنهم إيران بعد اعتقالهم لنحو أسبوعين إن اعترافاتهم حول دخولهم المياه الإقليمية الإيرانية كانت تحت ضغط نفسي مارسه الإيرانيون, شملت التجريد من الملابس والإيهام بأنهم سيعدمون.
وقال بيان مشترك في مؤتمر صحفي بقاعدة عسكرية جنوب غربي لندن بعد يوم من عودتهم من طهران إن الإيرانيين وضعوهم أمام خيارين، إما الاعتراف بدخول مياهها الإقليمية أو السجن سبع سنوات, مؤكدين أنهم كانوا داخل المياه الإقليمية العراقية على بعد 1.7 ميل بحري (3148م) خارج المياه الإقليمية الإيرانية, وكانوا يعملون على تحديد مواقعهم بشكل دائم.
فاي تيرني غابت عن المؤتمر الصحفي (الفرنسية)
استنطاق قاس
وقال الملازم الأول فيليكس كارمن إن أحد الأساليب التي اتبعها الإيرانيون هو العزل التام عن العالم الخارجي والاستنطاق "القاسي", وزرع الخوف فيهم بإيهامهم بأنهم ربما سيعدمون "بدفعهم إلى الجدار موثوقي الأيدي ومعصوبي الأعين فيما كانت أسلحة تطقطق خلفنا", وهو ما كان حسب قوله مدمرا للأعصاب.
وقال المجند آرثور باتشولور (20 عاما) إنه اعتقد لوهلة أنه لن يبقى على قيد الحياة.
كما قال قائد الدورية النقيب كريس إير إن المجندة فاي تيرني -المرأة الوحيدة في الدورية- عزلت ليحولها الإيرانيون إلى أداة دعاية إعلامية, وجعلوها تعتقد لأيام أن كل رفاقها عادوا إلى بريطانيا وأنها الوحيدة المحتجزة.[/url]
تحت الضغط
غير أنه كان لافتا أن تيرني غابت عن المؤتمر الصحفي الذي وصفته إيران "بالمسرحية", واتهمت الحكومة البريطانية "بالضغط" على الجنود, مدللة بسرعة نقلهم إلى قاعدة عسكرية, وقائلة إن ما ذكروه لن يغطي على "انتهاك المياه الإقليمية للجمهورية الإسلامية".
ودافع النقيب إير عن استسلام الدورية للقوات الإيرانية الذي انتقدته بعض الجهات في بريطانيا لأنه كان سريعا جدا, قائلا إن المقاومة "كانت تعني معركة كبيرة أدركنا أننا لن نكسبها".
وقررت قيادة البحرية الملكية توقيف عملية تفتيش السفن في الخليج ومراجعة قواعد الاشتباك وجمع المعلومات وتجهيز القوات لتفادي تكرار الحادث.[url=http://www.aljazeera.net/News/Templates/Postings/DetailedPage.aspx?FRAMELESS=false&NRNODEGUID=%7bE11F2B61-6297-48DF-A5C1-D059443AE363%7d&NRORIGINALURL=%2fNR%2fexeres%2fE11F2B61-6297-48DF-A5C1-D059443AE363%2ehtm&NRCACHEHINT=NoModifyGuest#]
توني بلير لم يعلق على ما قال أفراد الدورية إنه سوء معاملة تعرضوا له (رويترز)
عمل استخباراتي
غير أن قناة سكاي نيوز كشفت عن لقاء مع النقيب إير -أعد قبل حادث الاحتجاز- قال فيه إن الدورية كانت تقوم أيضا بعملية جمع معلومات استخباراتية عن إيران، قبل اعتقال أفرادها.
وبثت القناة لقاء مع النقيب إير لم ينشر من قبل قال فيه إن عمل الدورية كان يشمل أيضا جمع معلومات عن إيران من أصحاب الدحو (مركب تقليدي للصيد)، "فإذا كانت لديهم أية معلومات تتوفر لهم من تواجدهم في المياه لأيام يمكنهم أن يمدونا بها, سواء كانت عن القرصنة أو عن أي نشاط إيراني آخر في المنطقة لأننا كنا على منطقة التماس مع إيران".
ولم تعلق الحكومة البريطانية على ما قال البحارة إنه سوء معاملة إيرانية, لكن التعليق جاء من واشنطن حيث أعربت الإدارة الأميركية أمس الجمعة عن "خيبتها الكبيرة وأسفها" لإساءة الإيرانيين إلى جنود البحرية البريطانية خلال احتجازهم.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض غوردن جوندرو "ما قاله البحارة هذا الصباح مؤسف ومخيب جدا". وأضاف "إذا كانت الوقائع التي وصفوها صحيحة، وليس عندي أي سبب لاعتقاد العكس، لا يبدو أن هذه التصرفات والممارسات ملائمة".